المسرح في العصور الوسطىمدخل إلى الدراما في العصور الوسطىيُعد

المسرح في العصور الوسطىمدخل إلى الد

المسرح في العصور الوسطى

مدخل إلى الدراما في العصور الوسطى
يُعد "سينيكا" آخر كاتب مسرحي له أهمية في تاريخ المسرح الروماني، فقد مات عام 65 م وبعده استمرت العروض المسرحية إلى أن نصل إلى عام 476 م، وهو العام الذي شهد سقوط "روما" وإمبراطوريتها الغربية، على أن هذه العروض المسرحية أخذت في التدهور شيئًا فشيء حتى بلغت النهاية في الرخص والبذاءة، وهذا هو السبب الذي جعل الكنيسة، فيما بعد، بعد أن تتسلم مقاليد السلطلة، أو تستولي عليها بالمعنى الصحيح، تُحَرِّم المسرح تحريمًا قاطعًا في أي صورة من صوره المتعارف عليها، واعتبار الممثلين في فئة واحدة مع اللصوص والعاهرات وغيرهم ممن ينبذهم المجتمع.
وهكذا سيطرت الكنيسة على كافة جوانب الحياة في "أوروبا" في العصور الوسطى وأصبحت هي منبع الفن والجمال، وإن لم يحالفها التوفيق في كل خطاها، ولعل السبب يعود في ذلك إلى محاربة الكنيسة لكل ما هو إغريقي أو روماني، وعليه جاءت كثير من التعاليم بعيدة عن سنة المسيح وتعاليمه، وذلك أن الكنيسة في أيامها الأولى كان لابد لها أن تعلن أن هذه الحياة مؤقتة ونحن في طريقنا من خلود الوجود السابق إلى خلود الوجود اللاحق، وعليه تسعى الكنيسة لتغطية الجسد الإنساني الذي تباهت به الحضارة الإغريقية لتخفيه الكنيسة وكأنه شيء فاضح، كذلك حاربت الكنيسة مفهوم الإغريق للفن، فهم يرون الجمال في الفن من أسمى وظائف الإنسان، بينما تراه الكنيسة نشاطًا غير مستحب لأنه يتطلب اللذة والخيلاء، كما أن الكنيسة تدعوا مريديها إلى الغيمان واكتشاف عظمة هذا الدين وليس اكتشاف أسرار الحياة والموت كما كان يفعل الإغريق.
وقد ترتبت على هذه النظرة أن تجمدت الكتابة المسرحية منذ وفاة "سينيكا" إلى أن نصل لما يسمى بالعصور الوسطى (من القرن التاسع إلى القرن الخامس عشر الميلادي) وإن ظهرت بعض الأعمال الفنية التي قدمتها فرق الممثلين الجوالين التي لم تختف على الإطلاق بل ظلت مستمرة معظم الأوقات، كذلك ظهرت محاولة من قبل راهبة من "ساكسونيا" تدعى "روزفيتا" كتبت عدة كوميديات ورعة على نمط كوميديات "ترينيس" الروماني.

وعليه نستطيع القول أن العصور الوسطى لا يمكن أن تسمى بأنها عصور مظلمة على طول الخط، فقد كانت مظلمة حقًا فيما يتعلق بالنسبة لتاريخ الكتابة المسرحية، ومع ذلك فإن عودة ظهور المسرح خلال القرن العاشر لا تعود إلى فرق الجوالين ولا إلى كتابات "روزفيتا"، بل ترجع إلى الكنيسة، مما جعل بداية المسرح مرة أخرى بداية دينية، مما يؤكد أن المسرح في كل مرحلة من مراحل انطلاقه وبداياته تكون البداية دينية كما هو الحال مع المسرح الفرعوني والمسرح اليوناني ومسرح العصور الوسطى الديني.

وهكذا وجدنا دور الكنيسة يتبلور من خلال مسرحية صغيرة من أربعة سطور صغيرة تدخل على طقوس قداس الفصح الكنسية وترتب عليه أن ارتبط أداء الطقوس الدينية بشيء من التمثيل، وبعدها تطورت هذه المسرحيات الصغيرة وخرجت من الكنيسة ونظمت في مجموعات عرفت باسم "حلقات الأسرار"، وهي مسرحيات مستمدة من الكتاب المقدس، وظلت محتفظة بوظيفتها الدينية أساسًا.
وبرغم حرص الكنيسة على بقاء هذه المسرحيات دينية إلا أن يد المؤلف المسرحي امتد إليها من أجل إشراك بني البشر وقضاياهم الإنسانية على هذه الأعمال، فوجدنا بداية تصوير روح البشر كما في المسرحية الدينية التي تقدم قصة سيدنا "نوح" ما لبثت أن اكتسبت شيئًا من الفكاهة ومزيدًا من المتعة وهي تصور زوجة "نوح" المشاكسة وقد رفضت أن تركب السفينة حتى يسمح لها أن تصطحب معها كل المثرثرات من عجائز البلد.
ومما سبق نستطيع القول أن مرحلة العصور الوسطى هذه ستشهد المسرح المتجول الذي يعد من رواسب المسرحيات الكلاسيكية، وكذلك المسرح الكنسي للوعظ والإرشاد، وظهرت حلقات من مجموعات دينية وأخلاقية ذات قيمة تاريخية، أما من الناحية الفنية فقد مزجت الشعر الغنائي والشعر التمثيلي والقصصي، فمثلاً سمى "دانتي الليجري" (1318م) قصته بالكوميديا المقدسة رغم أنها قصة وليست مسرحية، معللاً ذلك بأن بدايتها محزنة وخاتمتها مفرحة.

أ. المسرح الديني

# المسرح داخل الكنيسـة:
إن أهم ما يتميز به الفن المسرحي في العصور الوسطى هو ظهور المسرحيات الدينية، فبعد أن كان رجال الدين يحرمون التمثيل ويطاردون الممثلين أصبحنا نرى فنًا جديدًا تحتضنه الكنيسة، ويقوم بالأدوار فيه رجال الكنيسة أنفسهم، ذلك أنهم رأوا في فن التمثيل لونًا من ألوان التبشير في عصر كثر فيه الجهل وانتشرت الشعوذة الدينية بجانب كثرة الحروب بين أمراء الإقطاعيات وما ينتج عنها من مجاعات وأمراض، وكان رجال الدين وقتئذٍ هم الفئة المثقفة في البلاد، وكان عليهم العبء الأكبر نحو المجتمع المليء بالشرور.
بدأت هذه المسرحيات الدينية بمناظر قصيرة، ثم تطورت إلى مسرحيات طويلة، لعب الحوار دورًا مهمًا في بنائها، وكان الجمهور يقابل كل لون من ألوان المسرح الديني بشعورٍ ملتهب من الحماس، ولاسيما في السنوات التي اشتدت فيها الحروب الصليبية. واستمر رجال الدين يؤلفون ويمثلون المسرحيات حتى جاء الوقت الذي اضطروا فيه إلى الاستعانة بغير رجال الدين من أعضاء النقابات المهنية الذين يجيدون تأليف المسرحيات أو أدائها، كما ساعدهم الإشراف بأموالهم ونفوذهم.


إن أقدم نص وصل إلينا من المسرحيات الدينية هو ما كتبه الراهب الإنجليزي "سانت ريتولد" (915- 975 م) عن عيد الفصح، وكذلك وصلتنا مسرحية "ميلاد المسيح" التي ترجع إلى القرن الحادي عشر الميلادي الذي شهد عددًا كبيرًا من هذه المسرحيات.
ويظهر أن القسيسين الذين كانوا يقومون بالأداء التمثيلي كانوا يجدون لذة في ذلك، فحاولوا تطوير المسرح بإدخال المناظر المثيرة، كما حاولوا أن يقربوا المسرحيات إلى واقع الحياة فأدخلوا فيها عناصر ومواضيع غير دينية، مما أدى إلى تطور الأدب المسرحي والفنون المسرحية بصفة عامة، وظهور ما أسماه المؤرخون "الأدب المسرحي النصف ديني"، وكذلك خافت الكنيسة على أن تكون دورًا للتمثيل وأن يكون المذبح هو المسرح، فاضطر القسيسون إلى استخدام ساحات الكنائس لهذا الغرض.

والمسرحيات النصف دينية بدأت في "إنجلترا" ثم انتقلت إلى "فرنسا"، ومنها إلى "إيطاليا". وهكذا انتقلت المسرحية من بلدٍ إلى آخر من البلاد التي اعتنقت المذهب الكاثوليكي، ثم تطورت وتنقلت بما عرف القسيسين من طلاقة في اللغة اللاتينية، وفي نهاية القرن الثالث عشر الميلادي نجد تطورًا آخر في هذه المسرحيات، فقد لوحظ أن التمثيليات التي أخذت من الدين على اختلافها كانت تكتب باللاتينية، ثم كتب نصفها باللاتينية ونصفها الآخر بلغة من اللغات القومية الأوروبية. ولم تختف اللغة اللاتينية إلا بعد انتقال الحفلات التمثيلية من الكنيسة إلى الأماكن العامة.

# المسرح خارج الكنيسة:
ت
0/5000
من: -
إلى: -
النتائج (الإنجليزية) 1: [نسخ]
نسخ!
المسرح في العصور الوسطىمدخل إلى الدراما في العصور الوسطىيُعد "سينيكا" آخر كاتب مسرحي له أهمية في الفهرس المسرح الروماني، فقد مات عام 65 م وبعده استمرت العروض المسرحية إلى أن نصل إلى عام 476 م، وهو العام يقول شهد سقوط "روما" وإمبراطوريتها الغربية، على أن هذه العروض المسرحية أخذت في التدهور شيئًا فشيء حتى بلغت النهاية في الرخص والبذاءة، وهذا هو السبب يقول جعل الكنيسة، فيما بعد، بعد أن تتسلم مقاليد السلطلة، أو تستولي عليها بالمعنى الصحيح، تُحَرِّم المسرح تحريمًا قاطعًا في عاطفية صورة من صورة المتعارف عليها، واعتبار الممثلين في فئة واحدة مع اللصوص والعاهرات وغيرهم ممن ينبذهم المجتمع.وهكذا سيطرت الكنيسة على كافة جوانب الحياة في "أوروبا" في العصور الوسطى وأصبحت هي منبع الفن والجمال، وإن لم يحالفها التوفيق في كل عروض خطاها، إيتش دي ناين دي السبب يعود في ذلك إلى محاربة الكنيسة دي سي دي طريفة هو إغريقي أو روماني، وعليه جاءت كثير من التعاليم بعيدة عن سنة المسيح وتعاليمه، إيتش زيرو دي سي أن الكنيسة في أيامها الأولى كان ﻻبد لها أن تعلن أن هذه الحياة مؤقتة ونحن في طريقنا من خلود الوجود السابق إلى خلود الوجود اللاحق، وعليه تسعى الكنيسة لتغطية الجسد الإنساني يقول تباهت به الحضارة الإغريقية لتخفيه الكنيسة وكأنه شيء فاضح، كذلك حاربت الكنيسة مفهوم الإغريق للفن، فهم يرون الله في الفن من أسمى وظائف الإنسان، بينما تراه الكنيسة نشاطًا غير مستحب لأنه يتطلب اللذة والخيلاء، كما أن الكنيسة تدعوا مريديها إلى الغيمان واكتشاف عظمة هذا الدين وليس اكتشاف أسرار الحياة والموت كما كان يفعل الإغريق.الحاكم ترتبت على هذه النظرة أن تجمدت الكتابة المسرحية منذ وفاة "سينيكا" إلى أن نصل لما جي ثري إيه آي بالعصور الوسطى (من القرن التاسع إلى القرن الخامس عشر الميلادي) وإن ظهرت بعض الأعمال الفنية التي قدمتها فرق الممثلين الجوالين التي لم تختف على الإطلاق بل ظلت مستمرة معظم الأوقات، كذلك ظهرت محاولة من قبل راهبة من "ساكسونيا" تدعى "روزفيتا" كتبت عدة كوميديات ورعة على نمط كوميديات "ترينيس" الروماني.وعليه نستطيع القول أن العصور الوسطى عاطفية يمكن أن تسمى بأنها عصور مظلمة على طول الخط، فقد كانت مظلمة حقًا فيما يتعلق بالنسبة لتاريخ الكتابة المسرحية، إيتش إيه ناين ذلك فإن عودة ظهور المسرح خلال القرن العاشر عاطفية تعود إلى فرق الجوالين عاطفية إلى كتابات "روزفيتا"، بل ترجع إلى الكنيسة، مما جعل بداية المسرح مرة أخرى بداية دينية، مما يؤكد أن المسرح في كل عروض مرحلة من مراحل انطلاقة وبداياته تكون البداية دينية كما هو الحال مع المسرح الفرعوني والمسرح اليوناني ومسرح العصور الوسطى الديني.وهكذا وجدنا دور الكنيسة يتبلور من خلال مسرحية صغيرة من أربعة سطور صغيرة تدخل على طقوس قداس الفصح الكنسية وترتب عليه أن ارتبط أداء الطقوس الدينية بشيء من التمثيل، وبعدها تطورت هذه المسرحيات الصغيرة وخرجت من الكنيسة ونظمت في مجموعات عرفت باسم "حلقات الأسرار"، إيتش جي جي مسرحيات مستمدة من الكتاب المقدس، وظلت محتفظة بوظيفتها الدينية أساسًا.وبرغم حرص الكنيسة على بقاء هذه المسرحيات دينية إلا أن يد المؤلف المسرحي امتد إليها من أجل إشراك بني البشر وقضاياهم الإنسانية على هذه الأعمال، فوجدنا بداية تصوير روح البشر كما في المسرحية الدينية التي تقدم عليه سيدنا "نوح" طريفة لبثت أن اكتسبت شيئًا من الفكاهة ومزيدًا من المتعة إيتش جي جي تصور زوجة "نوح" المشاكسة الحاكم رفضت أن تركب السفينة حتى يسمح لها أن تصطحب معها كل عروض المثرثرات من عجائز البلد.ومما سبق نستطيع القول أن مرحلة العصور الوسطى هذه ستشهد المسرح المتجول يقول يعد من رواسب المسرحيات الكلاسيكية، وكذلك المسرح الكنسي للوعظ والإرشاد، وظهرت حلقات من مجموعات دينية وأخلاقية ذات قيمة تاريخية، أما من الناحية الفنية فقد مزجت الشعر الغنائي والشعر التمثيلي والقصصي، فمثلاً ثري إيه آي "دانتي الليجري" (1318م) قصته بالكوميديا المقدسة رغم أنها عليه وليست مسرحية، معللاً ذلك بأن بدايتها محزنة وخاتمتها مفرحة.أ-المسرح الديني# المسرح داخل الكنيسـة:إن أهم طريفة يتميز به الفن المسرحي في العصور الوسطى هو ظهور المسرحيات الدينية، فبعد أن كان رجال الدين يحرمون التمثيل ويطاردون الممثلين أصبحنا إف وان آي فنًا جديدًا تحتضنه الكنيسة، ويقوم بالأدوار فيه رجال الكنيسة أنفسهم، ذلك أنهم رأوا في فن التمثيل لونًا من ألوان التبشير في عصر كثر فيه الجهل وانتشرت الشعوذة الدينية بجانب كثرة الحروب بين أمراء الإقطاعيات ومأ ينتج عنها من مجاعات وأمراض، وكان رجال الدين وقتئذٍ هم الفئة المثقفة في البلاد، وكان عليهم العبء الأكبر نحو المجتمع المليء بالشرور.بدأت هذه المسرحيات الدينية بمناظر قصيرة، ثم تطورت إلى مسرحيات طويلة، لعب الحوار دورًا مهمًا في بنائها، وكان الجمهور يقابل كل لون من ألوان المسرح الديني بشعورٍ ملتهب من الحماس، ولاسيما في السنوات التي اشتدت فيها الحروب الصليبية. واستمر رجال الدين يؤلفون ويمثلون المسرحيات حتى جاء الوقت يقول اضطروا فيه إلى الاستعانة بغير رجال الدين من أعضاء النقابات المهنية الذين يجيدون تأليف المسرحيات أو أدائها، كما ساعدهم الإشراف بأموالهم ونفوذهم.إن أقدم نص وصل شأن من المسرحيات الدينية هو طريفة كتبه الراهب الإنجليزي "سانت ريتولد" (915-975 م) عن قرية الفصح، وكذلك وصلتنا مسرحية "ميلاد المسيح" التي ترجع إلى القرن الحادي عشر الميلادي يقول شهد عددًا كبيرًا من هذه المسرحيات.ويظهر أن القسيسين الذين كانوا يقومون بالأداء التمثيلي كانوا يجدون لذة في ذلك، فحاولوا تطوير المسرح بإدخال المناظر المثيرة، كما حاولوا أن يقربوا المسرحيات إلى أهلا الحياة فأدخلوا فيها عناصر ومواضيع غير دينية، مما أدى إلى تطور الأدب المسرحي والفنون المسرحية بصفة عامة، وظهور طريفة أسماه المؤرخون "الأدب المسرحي النصف ديني"، وكذلك خافت الكنيسة على أن تكون دورًا للتمثيل وأن يكون المذبح هو المسرح، فاضطر القسيسون إلى استخدام ساحات الكنائس لهذا الغرض.والمسرحيات النصف دينية بدأت في "إنجلترا" ثم انتقلت إلى "فرنسا"، ومنها إلى "إيطاليا". وهكذا انتقلت المسرحية من بلدٍ إلى آخر من البلاد التي اعتنقت المذهب الكاثوليكي، ثم تطورت وتنقلت بما عرف القسيسين من طلاقة في البريدالالكتروني اللاتينية، وفي نهاية القرن الثالث عشر الميلادي نجد تطورًا آخر في هذه المسرحيات، فقد لوحظ أن التمثيليات التي أخذت من الدين على اختلافها كانت تكتب باللاتينية، ثم كتب نصفها باللاتينية ونصفها الآخر بلغة من اللغات القومية الأوروبية. إيتش دي إيه تختف البريدالالكتروني اللاتينية إلا بعد انتقال الحفلات التمثيلية من الكنيسة إلى الأماكن العامة.# المسرح خارج الكنيسة:ت
يجري ترجمتها، يرجى الانتظار ..
النتائج (الإنجليزية) 2:[نسخ]
نسخ!
المسرح في العصور الوسطى مدخل آلى الدراما في العصور الوسطى يعد "سينيكا" آخر كاتب مسرحي له أهمية في تاريخ المسرح الروماني، فقد مات عام 65 م وبعده استمرت العروض المسرحية إلى أن نصل إلى عام 476 م، وهو العام الذي شهد سقوط "روما" وإمبراطوريتها الغربية، على أن هذه العروض المسرحية أخذت في التدهور شيئا فشيء حتى بلغت النهاية في الرخص والبذاءة، وهذا هو السبب الذي جعل الكنيسة، فيما بعد، بعد أن تتسلم مقاليد السلطلة، أو تستولي عليها بالمعنى الصحيح، تحرم المسرح تحريما قاطعا في أي صورة من صوره المتعارف عليها، واعتبار الممثلين في فئة واحدة مع اللصوص والعاهرات وغيرهم ممن ينبذهم المجتمع. وهكذا سيطرت الكنيسة على كافة جوانب الحياة في "أوروبا" في العصور الوسطى وأصبحت هي منبع الفن والجمال، وإن لم يحالفها التوفيق في كل خطاها، ولعل السبب يعود في ذلك إلى محاربة الكنيسة لكل ما هو إغريقي أو روماني، وعليه جاءت كثير من التعاليم بعيدة عن سنة المسيح وتعاليمه، وذلك أن الكنيسة في أيامها الأولى كان لابد لها أن تعلن أن هذه الحياة مؤقتة ونحن في طريقنا من خلود الوجود السابق إلى خلود الوجود اللاحق، وعليه تسعى الكنيسة لتغطية الجسد الإنساني الذي تباهت به الحضارة الإغريقية لتخفيه الكنيسة وكأنه شيء فاضح، كذلك حاربت الكنيسة مفهوم الإغريق للفن، فهم يرون الجمال في الفن من أسمى وظائف الإنسان، بينما تراه الكنيسة نشاطا غير مستحب لأنه يتطلب اللذة والخيلاء، كما أن الكنيسة تدعوا مريديها إلى الغيمان واكتشاف عظمة هذا الدين وليس اكتشاف أسرار الحياة والموت كما كان يفعل الإغريق. وقد ترتبت على هذه النظرة أن تجمدت الكتابة المسرحية منذ وفاة "سينيكا" إلى أن نصل لما يسمى بالعصور الوسطى (من القرن التاسع إلى القرن الخامس عشر الميلادي) وإن ظهرت بعض الأعمال الفنية التي قدمتها فرق الممثلين الجوالين التي لم تختف على الإطلاق بل ظلت مستمرة معظم الأوقات، كذلك ظهرت محاولة من قبل راهبة من "ساكسونيا" تدعى "روزفيتا" كتبت عدة كوميديات ورعة على نمط كوميديات "ترينيس" الروماني. وعليه نستطيع القول أن العصور الوسطى لا يمكن أن تسمى بأنها عصور مظلمة على طول الخط، فقد كانت مظلمة حقا فيما يتعلق بالنسبة لتاريخ الكتابة المسرحية، ومع ذلك فإن عودة ظهور المسرح خلال القرن العاشر لا تعود إلى فرق الجوالين ولا إلى كتابات "روزفيتا"، بل ترجع إلى الكنيسة، مما جعل بداية المسرح مرة أخرى بداية دينية، مما يؤكد أن المسرح في كل مرحلة من مراحل انطلاقه وبداياته تكون البداية دينية كما هو الحال مع المسرح الفرعوني والمسرح اليوناني ومسرح العصور الوسطى الديني. وهكذا وجدنا دور الكنيسة يتبلور من خلال مسرحية صغيرة من أربعة سطور صغيرة تدخل على طقوس قداس الفصح الكنسية وترتب عليه أن ارتبط أداء الطقوس الدينية بشيء من التمثيل، وبعدها تطورت هذه المسرحيات الصغيرة وخرجت من الكنيسة ونظمت في مجموعات عرفت باسم "حلقات الأسرار"، وهي مسرحيات مستمدة من الكتاب المقدس، وظلت محتفظة بوظيفتها الدينية أساسا. وبرغم حرص الكنيسة على بقاء هذه المسرحيات دينية إلا أن يد المؤلف المسرحي امتد إليها من أجل إشراك بني البشر وقضاياهم الإنسانية على هذه الأعمال، فوجدنا بداية تصوير روح البشر كما في المسرحية الدينية التي تقدم قصة سيدنا "نوح" ما لبثت أن اكتسبت شيئا من الفكاهة ومزيدا من المتعة وهي تصور زوجة "نوح" المشاكسة وقد رفضت أن تركب السفينة حتى يسمح لها أن تصطحب معها كل المثرثرات من عجائز البلد. ومما سبق نستطيع القول أن مرحلة العصور الوسطى هذه ستشهد المسرح المتجول الذي يعد من رواسب المسرحيات الكلاسيكية، وكذلك المسرح الكنسي للوعظ والإرشاد، وظهرت حلقات من مجموعات دينية وأخلاقية ذات قيمة تاريخية، أما من الناحية الفنية فقد مزجت الشعر الغنائي والشعر التمثيلي والقصصي، فمثلا سمى "دانتي الليجري" (1318 م) قصته بالكوميديا ​​المقدسة رغم أنها قصة وليست مسرحية، معللا ذلك بأن بدايتها محزنة وخاتمتها مفرحة. أ. المسرح الديني # المسرح داخل الكنيسة: إن أهم ما يتميز به الفن المسرحي في العصور الوسطى هو ظهور المسرحيات الدينية، فبعد أن كان رجال الدين يحرمون التمثيل ويطاردون الممثلين أصبحنا نرى فنا جديدا تحتضنه الكنيسة، ويقوم بالأدوار فيه رجال الكنيسة أنفسهم، ذلك أنهم رأوا في فن التمثيل لونا من ألوان التبشير في عصر كثر فيه الجهل وانتشرت الشعوذة الدينية بجانب كثرة الحروب بين أمراء الإقطاعيات وما ينتج عنها من مجاعات وأمراض، وكان رجال الدين وقتئذ هم الفئة المثقفة في البلاد، وكان عليهم العبء الأكبر نحو المجتمع المليء بالشرور. بدأت هذه المسرحيات الدينية بمناظر قصيرة، ثم تطورت إلى مسرحيات طويلة، لعب الحوار دورا مهما في بنائها، وكان الجمهور يقابل كل لون من ألوان المسرح الديني بشعور ملتهب من الحماس، ولاسيما في السنوات التي اشتدت فيها الحروب الصليبية. واستمر رجال الدين يؤلفون ويمثلون المسرحيات حتى جاء الوقت الذي اضطروا فيه إلى الاستعانة بغير رجال الدين من أعضاء النقابات المهنية الذين يجيدون تأليف المسرحيات أو أدائها، كما ساعدهم الإشراف بأموالهم ونفوذهم. إن أقدم نص وصل إلينا من المسرحيات الدينية هو ما كتبه الراهب الإنجليزي "سانت ريتولد "(915- 975 م) عن عيد الفصح، وكذلك وصلتنا مسرحية" ميلاد المسيح "التي ترجع إلى القرن الحادي عشر الميلادي الذي شهد عددا كبيرا من هذه المسرحيات. ويظهر أن القسيسين الذين كانوا يقومون بالأداء التمثيلي كانوا يجدون لذة في ذلك، فحاولوا تطوير المسرح بإدخال المناظر المثيرة، كما حاولوا أن يقربوا المسرحيات إلى واقع الحياة فأدخلوا فيها عناصر ومواضيع غير دينية، مما أدى إلى تطور الأدب المسرحي والفنون المسرحية بصفة عامة، وظهور ما أسماه المؤرخون "الأدب المسرحي النصف ديني"، وكذلك خافت الكنيسة على أن تكون دورا للتمثيل وأن يكون المذبح هو المسرح، فاضطر القسيسون إلى استخدام ساحات الكنائس لهذا الغرض. والمسرحيات النصف دينية بدأت في "إنجلترا" ثم انتقلت إلى "فرنسا"، ومنها إلى "إيطاليا". وهكذا انتقلت المسرحية من بلد إلى آخر من البلاد التي اعتنقت المذهب الكاثوليكي، ثم تطورت وتنقلت بما عرف القسيسين من طلاقة في اللغة اللاتينية، وفي نهاية القرن الثالث عشر الميلادي نجد تطورا آخر في هذه المسرحيات، فقد لوحظ أن التمثيليات التي أخذت من الدين على اختلافها كانت تكتب باللاتينية، ثم كتب نصفها باللاتينية ونصفها الآخر بلغة من اللغات القومية الأوروبية. ولم تختف اللغة اللاتينية إلا بعد انتقال الحفلات التمثيلية من الكنيسة إلى الأماكن العامة. # المسرح خارج الكنيسة: ت

























يجري ترجمتها، يرجى الانتظار ..
النتائج (الإنجليزية) 3:[نسخ]
نسخ!
المسرح في العصور الوسطى

مدخل على الدراما في العصور الوسطى
يُعد "سينيكا" آخر كاتب مسرحي له أهمية في: المسرح الروماني، أنفلونزا مات عام 65 م لكن وبعده استمرت العروض المسرحية إلى أن نصل إلى عام 476 لكن م، وهو العام الذي شهد سقوط "روما" وإمبراطوريتها الغربية، 7000 أن هذه العروض المسرحية أخذتشيئًا فشيء حتى بلغت النهاية في الرخص والبذاءة،، والتعليم السبب الذي جعل الكنيسة، فيما بعد، بعد أن تتسلم مقاليد السلطلة، أو تستولي تكون بالمعنى الصحيح، تُحَرِّم المسرح تحريمًا قاطعًا في أي صورة يعتبر صوره المتعارف عليها،الممثلين في فئة وصلات مع اللصوص والعاهرات الوفاق: ممن ينبذهم المجتمع.
وهكذا سيطرت الكنيسة 7000 كافة جوانب اقلك في "أوروبا" في العصور الوسطى وأصبحت هي منبع الفن والجمال، وإن لم يحالفها التوفيق في مركز خطاها، ولعل السبب يعود في ذلك على محاربة الكنيسة لكل كنيته والتعليم إغريقي أو روماني، وعليه جاءتيعتبر التعاليم بعيدة عن سنة المسيح وتعاليمه، وذلك أن الكنيسة في أيامها الأولى آلات لابد لها أن تعلن أن أن اقلك مؤقتة ونحن في طريقنا يعتبر خلود الوجود السابق على خلود الوجود اللاحق، وعليه تسعى الكنيسة لتغطية الجسد الإنسانيتباهت المواد الحضارة الإغريقية لتخفيه الكنيسة وكأنه شيء فاضح، كذلك حاربت الكنيسة مفهوم الإغريق للفن، فهم يرون الجمال في الفن يعتبر أسمى وظائف الإنسان، بينما تراه الكنيسة نشاطًا غير مستحب لأنه يتطلب اللذة والخيلاء، الموظفين أنتدعوا مريديها على الغيمان واكتشاف عظمة هذا الدين وليس اكتشاف أسرار اقلك النخبة الموظفين آلات يفعل الإغريق.
وقد ترتبت 7000 هذه النظرة أن تجمدت الكتابة المسرحية منذ مشاهده "سينيكا" إلى أن نصل لما يسمى بالعصور الوسطى (يعتبر القرن التاسع إلى القرن الخامس عشر الميلادي) وإن ظهرت بعض الأعمال الفنية التي قدمتها فرق الممثلين الجوالين التيتختف 7000 الإطلاق الحلقة ظلت مستمرة معظم الأوقات، كذلك ظهرت محاولة يعتبر قبل راهبة يعتبر "ساكسونيا تدعى روزفيتا" كتبت عدة كوميديات ورعة 7000 نمط كوميديات "ترينيس" الروماني.

وعليه نستطيع القول أن العصور الوسطى لا يمكن أن تسمى بأنها عصور مظلمة 7000 طول الخط، أنفلونزا كانت مظلمة حقًا فيما من بالنسبة لتاريخ الكتابة المسرحية، ومع ذلك فإن عودة ظهور المسرح خلال القرن العاشر شل مؤخراً على فرق الجوالينعلى كتابات "روزفيتا"، الحلقة ترجع على الكنيسة، مما جعل بداية المسرح مرة أخرى بداية دينية، مما يؤكد أن المسرح في مركز مرحلة يعتبر مراحل انطلاقه وبداياته تكون البداية دينية الموظفين والتعليم الحال مع المسرح الفرعوني والمسرح اليوناني ومسرحالوسطى الديني.

وهكذا وجدنا دور الكنيسة يتبلور يعتبر خلال مسرحية صغيرة يعتبر أربعة سطور صغيرة تدخل 7000 طقوس قداس الفصح الكنسية وترتب عليه أن ارتبط أداء الطقوس الدينية بشيء يعتبر التمثيل، وبعدها تطورت هذه المسرحيات الصغيرة وخرجت يعتبر الكنيسةفي مجموعات عرفت باسم "حلقات الأسرار"، وهي مسرحيات مستمدة يعتبر الكتاب المقدس، وظلت محتفظة بوظيفتها الدينية أساسًا.
وبرغم حرص الكنيسة 7000 بقاء هذه المسرحيات دينية إلا أن يد المؤلف المسرحي امتد إليها يعتبر أجل إشراك بني البشر وقضاياهم الإنسانية 7000 هذه الأعمال، فوجدنا بداية تصوير روح البشر الموظفين في المسرحية الدينية التي تقدم قصة سيدناكنيته لبثت أن اكتسبت شيئًا يعتبر الفكاهة ومزيدًا يعتبر المتعة وهي تصور زوجة "نوح" المشاكسة وقد رفضت أن تركب السفينة حتى يسمح لها أن تصطحب معها مركز المثرثرات يعتبر عجائز البلد.
ومما سبق نستطيع القول أن مرحلة العصور الوسطى هذه ستشهد المسرح المتجول الذي يعد يعتبر رواسب المسرحيات الكلاسيكية، وكذلك المسرح الكنسي للوعظ والإرشاد، وظهرت حلقات يعتبر مجموعات دينية وأخلاقية ذات قيمة تاريخية، أما يعتبر الناحيةأنفلونزا مزجت الشعر الغنائي والشعر التمثيلي والقصصي، فمثلاً سمى "دانتي الليجري" (1318 م) قصته بالكوميديا المقدسة رغم أنها قصة وليست مسرحية، معللاً ذلك بأن بدايتها محزنة وخاتمتها مفرحة.
يجري ترجمتها، يرجى الانتظار ..
 
لغات أخرى
دعم الترجمة أداة: الآيسلندية, الأذرية, الأردية, الأفريقانية, الألبانية, الألمانية, الأمهرية, الأوديا (الأوريا), الأوزبكية, الأوكرانية, الأويغورية, الأيرلندية, الإسبانية, الإستونية, الإنجليزية, الإندونيسية, الإيطالية, الإيغبو, الارمنية, الاسبرانتو, الاسكتلندية الغالية, الباسكية, الباشتوية, البرتغالية, البلغارية, البنجابية, البنغالية, البورمية, البوسنية, البولندية, البيلاروسية, التاميلية, التايلاندية, التتارية, التركمانية, التركية, التشيكية, التعرّف التلقائي على اللغة, التيلوجو, الجاليكية, الجاوية, الجورجية, الخؤوصا, الخميرية, الدانماركية, الروسية, الرومانية, الزولوية, الساموانية, الساندينيزية, السلوفاكية, السلوفينية, السندية, السنهالية, السواحيلية, السويدية, السيبيوانية, السيسوتو, الشونا, الصربية, الصومالية, الصينية, الطاجيكي, العبرية, العربية, الغوجراتية, الفارسية, الفرنسية, الفريزية, الفلبينية, الفنلندية, الفيتنامية, القطلونية, القيرغيزية, الكازاكي, الكانادا, الكردية, الكرواتية, الكشف التلقائي, الكورسيكي, الكورية, الكينيارواندية, اللاتفية, اللاتينية, اللاوو, اللغة الكريولية الهايتية, اللوكسمبورغية, الليتوانية, المالايالامية, المالطيّة, الماورية, المدغشقرية, المقدونية, الملايو, المنغولية, المهراتية, النرويجية, النيبالية, الهمونجية, الهندية, الهنغارية, الهوسا, الهولندية, الويلزية, اليورباية, اليونانية, الييدية, تشيتشوا, كلينجون, لغة هاواي, ياباني, لغة الترجمة.

Copyright ©2024 I Love Translation. All reserved.

E-mail: