-الفصل الاول-
(ليلة بداية المصير)
نبدأ من خبر علي التلفزيون العربي منقول عن وكالة الفضاء الامريكية ناسا أنه سوف يمر بين الأرض والقمر مذنب بعد 6 أسابيع يدعي ب"أكسينوا" و يذكر أن هذا المذنب يمر بين الأرض والقمر كل 2053 عاماً حسب إحصائيات الفلكيين .
وفي مصر في تلك الأثناء كان يعيش فتي ذكي يدعي "لؤي" عمره ١٧ عشر عاماً ماتت أمه أثناء ولادته ومات أبوه وهو فى عمر السنتين و منذ ذلك الحين يعيش مع عمته التي كانت له المثل الأعلي في الشخصية والعلم فكانت عمته طبيبة بارعة في جراحة القلب تولت تربيته بعد وفاة أمه وأبيه .
تبدأ قصتنا الأن
عمة لؤي تحضر أغراض سفرها من أجل المؤتمر الطبي السنوي المعقود في لندن كان "لؤي" معتاداً علي سفر عمته في هذا الوقت من العام . لكن كان هناك شئ غريب في هذه الرحلة هذه المرة لأن عمته أكثرت من إعطاء النصائح المختلفه عن أمور الحياة والتحديات وكيف يكون له تأثير في الناس الذين من حوله شعر "لؤي" أن هناك شئ غريب يختبئ بين كلمات عمته فسألها عن ماذا تخفي عنه فقالت عمته " إسمع يا"لؤي" عندما تفقد شخصاً عزيزاً عليك إياك وأن تجعل هذا الفقدان يكون الحائط الذي يوقفك نحن ننظر إلي الماضي لكي نتعلم لا لنأخذ منه ما يوقفنا فالماضي لايمكننا التغير فيه فقط نتعلم منه, المستقبل هو الذي نملكه فلا تفسده بأخطاء وعيوب وألم الماضي واعلم أنه مهما صعب الأمر هناك حل وكن علي علم إنما الدنيا إلا دار تحديات كلما تغلبت علي تحدي من تحدياتها كلما زدت بشئ منها ,ولا تنسي لا تدخل في معركة شرف فإن هذه إهانة وتذكر أنت بشر, " تعجب "لؤي" من هذه الإجابة ثم ودعت العمة إبن أخيها وجارتها بعد أن إستأمنتها عليه .
وبعد مرور أسابيع و "لؤي" عائد من المدرسة يفتح باب الشقة فيسمع جرس الهاتف يتقدم "لؤي" ويرفع السماعة ويقول: "من معي؟", يرد رجل ذو (صوت رخيم) ويقول: "أهلاً يابني أنا نائب السفير في لندن" , رد "لؤي": "أهلا سيدي" بدء الرجل بالسكوت ثم أستجمع الكلام قائلاً: "بني أريد أن أخبرك شيئاً أنا أسف عمتك قد ماتت في حادث لقد إنفجرت سيارتها بسبب عطل فى خزان الوقود و الجثة لم يتبقي منها إلا أشلاء أنا أسف سوف تصل الرفاه بعد 3 أيام" .
وقع الخبر علي "لؤي" وقع الصاعقة وسقط الهاتف من يده وشعر وكأن الدنيا ضاقت به وأنعقد لسانه من شدة الصدمة وأخذت دموعه تنهمر في صمت شديد .
علم الناس بالوفاه وتم إستقبال الرفاه وأقيم العزاء ووقف "لؤي" يسلم علي الناس القادمين مع بعض أقاربه مثل دمية الخالية من الروح من شدة الصدمة .
بدأت تعلو علي وجه "لؤي" ملامح الكئابة والوحدة والعزلة عن الناس فلقد تركت عمته مكاناً فارغاً في حياته .
بدأت تعتني جارة "لؤي" به وتحضر له الطعام , وتبعث بإبنها الذي بعمر "لؤي" إليه حتي يكون له أنيساً وتتحسن حالته ولكن هذا لم يكن يعوضه عن عمته , "شعر لؤي" في يوم بضيق شديد فخرج من المنزل فما وجد نفسه إلا عند المقابر التى فيها عمته فدخل "لؤي" إليه شعر "لؤي" بالتحسن البسيط بوقوفه أمام قبر عمته والتحدث إليها وكأنها حية من شدة شوقه إليها سرعان ما أصبحت الساعة ١٢ مساءاً فبدأ هاتف "لؤي" بالرنين وكانت المتصلة جارة لؤي رد لؤي فما كان من جارته إلا اللهفة الشديدة علي "لؤي" وتسأله "أين أنت؟" , في تلك الأثناء أصبح المذنب بين الأرض والقمر واللتمع ضوئه في السماء حتي ساوي ضوء القمر, هذا المذنب الذي
يحمل في طياته ما سوف يغير حياة 5 أشخاص إلي الأبد .
شعر "لؤي" وهو يكلم جارته وسط هذا الضوء بوخزان في جسده فوقع الهاتف علي الأرض وأختفي "لؤي" وأختفي المذنب وضوئه في براثن هذه الظلمة الساكنه , لم يبقي في الصورة غيرُ قبر عمته وصوت جارته القادم من الهاتف .
النهاية؟! .